أطلق الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بمكتبه اليوم (الأحد)، حملة «رب اجعل هذا البلد آمنا»، تحت شعار «فكرٌ آمن.. لوطنٍ آمن»، وذلك لتعزيز الأمن الفكري وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على أمن الوطن وتعزيز مفهوم اللحمة الوطنية والتكاتف وتوحيد الكلمة.
وأوضح الرئيس العام أن الله جلَّ وعلا منَّ علينا في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بأمن وارف بسبب ما هيأ الله لهذه البلاد من فضل وكرم ومكانة؛ بأن بوأها أن تكون خادمة للبيتين العظيمين، وقيامه على الأساس المتين «كتاب الله وسنة نبيه» صلى الله عليه وسلم على وفق منهج سلف هذه الأمة الأخيار، فالمملكة العربية السعودية التي أرسى دعائمها الملك المؤسس الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، قامت على أساس متين؛ فأعزها الله وبسط نفوذها وهيأ لها الأمن الوارف، الذي يمتد بساطه ويعلو ويزداد عاماً بعد عام، حتى أصبحت هذه البلاد مضرب المثل في الأمن، والله جل وعلا امتنّ على عباده بالأمن فقال: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف».
وأردف في كلمته، التي ألقاها إبان إطلاق الحملة، أن الأمن في الأوطان من أعظم النعم، ومن أعظم أسباب الأمن «الفكر الآمن» والأمن الفكري، وذلك لأن منطلق الناس في أعمالهم وفي ولائهم ومحبتهم إنما يكون بفكرهم، فإذا كان الفكر مبنياً على المنهج الصحيح، على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وفق منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، عزت الأوطان وعز العباد، فإن ولاء الإنسان لدينه ثم لولاة أمره ووطنه، من أعظم أسباب الاستقرار والنماء والازدهار والتطور، ولذلك أطلقت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الحملة المباركة منطلقة من قول ربنا جل وعلا «رب اجعل هذا البلد آمناً».
وتهدف الحملة إلى تنمية الوعي بأهمية الحفاظ على الأمن لدى فئات المجتمع، والتحذير ممن يثيرون الفتن ويدعون لتفريق الكلمة وشق الصف، كما تهدف إلى التوعية بحماية الأمن الفكري لدى الشباب خصوصاً، وإبراز جهود المملكة في هذا المجال والتعريف بدور الرئاسة العامة في ذلك.
يذكر أن الحملة تنطلق من خلال رسائل مؤثرة تبث عبر وسائل الإعلام الإلكتروني واللوحات والشاشات الإلكترونية تشتمل على تصاميم وفواصل فلمية قصيرة، ومواد إعلامية.